واختلف في (لا يحسبن الذين يفرحون. . . فلا يحسبنهم) الآية ١٨٨ فابن كثير وأبو عمر وبالغيب فيهما وفتح الباء في الأولى وضمها في الثاني وافقهم ابن محيصن واليزيدي والفعل الأول مسند إليه أو غيره والذين مفعول أول والثاني بمفازة أي لا يحسبن الرسول الفرحين ناجين والفعل الثاني مسند إلى ضمير الذين ومن ثمة ضمت الباء لتدل على واو الضمير المحذوفة لسكون النون بعدها فمفعوله الأول والثاني محذوف تقديره كذلك أي فلا يحسبن الفرحون أنفسهم ناجية والفاء عاطفة وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بتاء الخطاب فيهما وفتح الباء فيهما معا وافقهم الأعمش إسناد فيها للمخاطب والثاني تأكيد للأول والفاء زائدة أي لا تحسبن الفرحين ناجين لا تحسبنهم كذلك وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بياء الغيب في الأول وتاء الخطاب في الثاني وفتح الموحدة فيهما إسناد للأول إلى الذين والثاني إلى المخاطب وافقهم الحسن وفتح السين في الفعلين ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر. اهـ (إتحاف فضلاء البشر. ص: ٢٣٣: ٢٣٤) . (٢) واختلف في (وقاتلوا وقتلوا) الآية ١٩٥ وفي التوبة (فيقتلون ويقتلون) الآية ١١١ فحمزة والكسائي وخلف ببناء الأول للمفعول والثاني للفاعل فيهما إما لأن الواو لا تفيد الترتيب أو يحمل ذلك على التوزيع أي منهم من قتل ومنهم من قاتل وافقهم المطوعي والباقون ببناء الأول للفاعل والثاني للمفعول لأن القتال قبل القتل ويقال قتل ثم قتل ومر قريبا تشديد قتلوا لابن كثير وابن عامر. اهـ (إتحاف فضلاء البشر. ص: ٢٣٤) .