الاسم موافقة لرؤوس الآيات التي سبقت، وهي أسماء العالمين.
(جاثمين، المرسلين، مؤمنين، مفسدين) ، وكذلك في النمل وافقت الآيات
التي تقدمت، وهي أفعال (تبصرون، تتقون، تعلمون) .
قوله: (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ) .
لِمَ قال في هذه السورة، "وَمَا" - بالواو - وفي سائر القرآن - بالفاء -؟.
الجواب: لأن الواو من حروف العطف وهي تدل على العطف
المجرد، وغيرها من الحروف يدل على العطف ومعنى آخر، فجاء في الأول
بالأصل، وفي غير الأول بفروعه، وقيل: لأن الفاء للتعقيب، والتعقيب إنما
يكون مع الفعل، ولما كان قوله: (مُسْرِفُونَ) اسماً، لم يحسن الفاء.
وحسن الواو، والقول الأول، أكثر اطرادا.
قوله: (وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا) .
تقديره: تبغون لها عوجا، فهما مفعولان.
قوله: (إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا) .
أي إلا أن يشاء الله الكفر، والكفر بمشيئة الله، وقيل: كان فيها أشياء
يجوز تعاطيها.
الغريب: هذا على وجه البعد كما تقول: لا أفعل هذا حتى يبيض
الغراب، وحتى يلج الجمل في سم الخياط.
الغريب: (نَعُودَ فِيهَا) نرجع إلى القرية.