للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقراءة ابن كثير، (وكائِنْ) إنما هو كأين، قدم الياءين على الهمزة، فصار كيائن، ثم خفف وقلب ألفا (١) .

قال الشاعر وهو جرير:

وكائن بالأباطحِ مِنْ صديقٍ. . . يَراني لو أُصِبْتُ هو المُصَابا.

قوله: (وما اصتكانوا" هو استفعل، من كان يكون، أي لم يكونوا بصفة

الوهن والضعف.

الغريب: هو من أكانه إذا أخضعه، وفلان بِكِينَةِ سَوءٍ وَحِينَةِ سَوءٍ.

العجيب: هو افتعل من السكون، وأصله استَكَنَ، وأشبع الكاف وظهر

منه الألف، كقول الشاعر:

لو أن عندي مائتي درهام. . . لجاز في آفاقي خاتامي

وإليه ذهب ابن عيسى.

قوله: (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا) .

جعل "قولهم " الخبر، لأن (أَنْ قَالُوا) أشد تعريفاً لامتناعه عن

الوصف.

قوله: (حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ) .

قل: جوابه محذوف، أي حتى إذا فَشِلْتُمْ وتنازعتم امتَحنَكم.

الفراء: إذا تنازعتم، عصيتم وفَشِلْتُمْ، وقيل: " الواو" زائدة.


(١) قال العلامة شهاب الدين الدمياطي:
وقرأ (وكأين) الآية ١٠٥ بألف ممدودة بعد الكاف بعدها همزة مكسورة ابن كثير وكذا أبو جعفر لكنه سهل الهمزة مع المد والقصر ووقف على الياء أبو عمرو ويعقوب والباقون بالنون
اهـ (إتحاف فضلاء البشر. ص: ٣٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>