أن يقال فيه أن الألف والهمزة زائدتان، واشتقاته من السحق، وكذلك يعقوب وأخواته.
العجيب: حذف التنوين كما تحذف من النسب، لأن هذا أيضاً نسب
على زعم اليهود، وهذا القول ضعيف وإن كان قائلوه أقوياء، لأن الإنكار أو الرد ينصرف إلى الخبر، لأنهم قالوا تقدير عزير ابن نبينا، أو نبينا عزير ابن، فيبقى النسب بينهما: سبحانه عن ذلك.
قوله: (يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا) .
قيل: لا ينفقون الفضة فضلًا عن الذهب، وقيل: يعود إلى الكنوز.
وقيل: تقديره: يكنزون الذهب والفضة جنسين لمكان الألف واللام فيها
أجريا مجرى الجمع، كما جاء في (خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا) .
العجيب: يعود إلى المصدر، وهو النفقة، أي ولا ينفقون النفقة في
سبيل الله.
قوله: (جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ) .
انما خص هذه المواضع بالكي، لأن البخيل إذا سئل، زوى وجهه أولاً.
ثم أعرض عنه، ثم ولى.
(هَذَا مَا كَنَزْتُمْ) ، أي ويقال لهم: هَذَا مَا كَنَزْتُمْ.
قوله: (وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ) .
إنما دخل "إِلَّا" وليس قبله نفي، ولا يقال ضربت إلا زيداً، لأن في الإباء
معنى الامتناع، فضارعت النفي، قاله: علي بن سليمان.
الغريب: قال الفراء إنما دخلت "إِلَّا"، لأن في الكلام طرفا من الجحد.