قال هشام بن عروة: إنها أسماء مَن وضع الكتابة، وضعوها على أسمائهم، ثم ألحق بها الروادف، وهي
ستة: ثخذ ضظغ. وروى معاوبة بن قرة عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن
" أب ت ث " حروف من أسماء الله تعالى.
والقول الثاني أنها حروف ينبىء كل واحد منها عن اسم أو فعل.
والثالث: أنها أسماء الله أقسم بها أو أسماء القرآن، أو أسماء السور.
والرابع: أنها أسرار لا يمكن الوقوف عليها.
والخامس: أنها المتشابهات (وما يعلم تأويله إلا الله) .
والسادس: أن بعضها أفعال.
ومن غريب ما ذكر فيه: قول ابن عباس: ان "الر، حم، ن ": هو
الرحمن، وهذا قريب من القول الثاني.
وعن سعيد بن جبير: أن هذه الحروف إذا ألفت كانت أسماء الله، وإنْ كنا لا نقف على تآليفها، لقول ابن عباس: الر حم ن هو الرحمن، وكذلك سائرها، إلا أنا لا نقدر على وصلها، والجمع بينها.