أبيها. فاتخذت صنما فعبدته وعبدت معها جواريها. وقيل: وعد إحدى نسائه أن يميل إلى أخيها إذا ترافع على خصم له إليه ولم يفعل. وقيل: احتجب عن الناس ثلاثة أيام. (١)
الغريب: عن علي - رضي الله عنه - قال: كان يلعب بخاتمه وهو
جالس على ساحل البحر، فوقع في البحر، وكان سليمان يستطعم في تلك
الأيام، فأعطته امرأة حوتاً، فوجد خاتمه في بطنه، فرجع إليه ملكه.
وقيل: الجسد، ابن له خاف عليه الشياطين فغذاه في السحاب، فمات
فألقى على كرسيه.
وقيل: الجسد هو سليمان مرض، فتقدير الآية فألقيناه
على كرسيه جسداً، وقيل: الجسد، آصف بن برخيا، وزيره، وذلك، إن
سليمان لما افتتن جعل الخاتم يسقط من يده مرة بعد أخرى، فقال له آصف:
إنك مفتون بذنبك، والخاتم لا يثبت في يدك أربعة عشر يوماً، ففر إلى الله
تائباً من ذنبك وأنا أقوم مقامك وأسير في جندك وقومك بسيرتك إلى أن يتوب الله عليك ويردك إلى ملكك، فذهب سليمان وأخذ آصف الخاتم وجلس على كرسيه إلى أن رد الله ملكه فقام آصف وجلس سليمان واتخذ الخاتم بيده فاستقر. وعن النبي - عليه السلام - أنه قال: قال سليمان: لأطوفن الليلة على كذا امرأة تأتي كل واحدة بفارس يجاهد في سبيل الله، فلم
يستثن فطاف فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق ولد هو الجسد
الذيَ ألقي على كرسيه، فوالذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء اللَه لجاهدوا في سبيل الله فرساناً.
العجيب: الحسن: جاءت بشق ولد لم يكن له إلا يد واحدة، ورجل
واحدة وعين واحدة وأذن واحدة، فبينا سليمان جالس وعنده آصف وأم هذا الولد، فذكر سليمان اغتمامه بأمر الولد، فقال آصف: تعالوا حتى يدعو كل واحد منا بعد أن نصدق على أنفسنا بشيء يعلمه الله منا ويسأل عند ذلك
(١) كل ذلك من الإسرائيليات المنكرة. والله أعلم.