٣ - أن يكثر الشَّكُّ مع الإنسان؛ لأنَّه يُوَلِّد الوسواس.
(فَصْلٌ) في صلاة التَّطوُّع
- مسألةٌ:(أَفْضَلُ تَطَوُّعِ البَدَنِ) الجهاد، قال أحمدُ:(لا أعلم شيئًا بعد الفرائض أفضلَ من الجهاد)، ثمَّ العلم، تعلُّمه وتعليمه؛ لما جاء في فضله، ثمَّ (بَعْدَ الجِهَادِ وَالعِلْمِ: صَلَاةُ التَّطَوُّعِ)؛ لأنَّ فرضها آكد الفروض، فتطوُّعها آكد التَّطوُّعات.
وقال شيخ الإسلام:(والتَّحقيق: أنَّه لا بدَّ لكلٍّ من الآخرين، وقد يكون كلُّ واحدٍ أفضلَ في حال كفعل النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وخلفائه بحسب الحاجة والمصلحة).
- مسألةٌ:(وَآكَدُهَا) أي: صلاة التطوُّع: (كُسُوفٌ)؛ لأنَّه صلى الله عليه وسلم أمر بها في حديث عائشةَ رضي الله عنها وغيره [البخاري ١٠٥٨، ومسلم ٩٠١]، ولم يتركها عند وجود سببها، بخلاف الاستسقاء، فإنَّه كان يستسقي تارةً، ويترك أخرى.
(فَاسْتِسْقَاءٌ)؛ لأنَّه يُشْرَعُ لها الجماعة مطلقًا، أشبهت الفرائض.