- مسألةٌ:(وَكُرِهَ إِخْرَاجُ تُرَابِ الحَرَمِ، وَ) إخراجُ (حِجَارَتِهُ إِلَى الحِلِّ)؛ لما ورد عن عطاء عن ابن عبَّاسٍ وابن عمرَ رضي الله عنه:«أَنَّهُمَا كَرِهَا أَنْ يُنْقَلَ مِنْ تُرَابِ الحَرَمِ إِلَى الحِلِّ، أَوْ يُدْخَلَ تُرَابُ الحِلِّ إِلَى الحَرَمِ»[أخبار مكة للفاكهي: ٢٢٧٣].
و(لَا) يُكْرَهُ إخراج (مَاءِ زَمْزَمَ)؛ لما ورد عن عطاء، في ماء زمزمَ يُخْرَجُ به من الحَرَم، فقال:«انتقل كعبٌ بثنتي عشرةَ راويةً إلى الشَّام يستقون بها»[مصنف ابن أبي شيبة: ٢٣٧٢٢، واحتج به أحمد].
- مسألةٌ:(وَتُسْتَحَبُّ المُجَاوَرَةُ بِمَكَّةَ) لما يأتي في بيان فضلها.
واختار شيخ الإسلام: المجاورة في مكانٍ يتمكن فيه إيمانه وتقواه؛ أفضل حيث كان.
- فرعٌ:(وَهِيَ) أي: مكَّةُ (أَفْضَلُ مِنَ المَدِينَةِ)؛ لحديث عبد الله بن عديِّ ابن الحمراء: أنَّه سمع النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول وهو واقفٌ بالحزورة في سوق مكَّةَ: «وَالله إِنَّكِ، لَخَيْرُ أَرْضِ الله، وَأَحَبُّ أَرْضِ الله إِلَيَّ، وَالله لَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ، مَا خَرَجْتُ»[أحمد: ١٨٧١٥، والترمذي: ٣٩٢٥، وابن ماجه: ٣١٠٨، وصححه الحافظ].