- مسألةٌ:(وَأَفْضَلُ اللَّيَالِي لَيْلَةُ القَدْرِ)؛ لقوله تعالى:{ليلة القدر خير من ألف شهر}[القدر: ٣].
- فرعٌ:(وَتُطْلَبُ) ليلة القدر (فِي العَشْرِ الأَخِيرِ مِنْ رَمَضَانَ)، فهي مختصَّةٌ بهذه العشر؛ لحديث عائشةَ رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ»[البخاري: ٢٠١٧، ومسلم: ١١٦٩].
- فرعٌ:(وَأَوْتَارُهُ) أي: العشر الأخير من رمضانَ (آكَدُ) من غير أوتاره؛ لحديث أبي بكرةَ رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ لِتِسْعٍ يَبْقَيْنَ، أَوْ لِسَبْعٍ يَبْقَيْنَ، أَوْ لِخَمْسٍ، أَوْ لِثَلَاثٍ، أَوْ آخِرِ لَيْلَةٍ»[أحمد: ٢٠٣٧٦، والترمذي: ٧٩٤].
قال شيخ الإسلام: (لكنَّ الوتر يكون باعتبار الماضي، فَتُطْلَبُ ليلة إحدى وعشرين، وليلةَ ثلاثٍ وعشرين، وليلةَ خمسٍ وعشرين، وليلةَ سبعٍ وعشرين، وليلةَ تسعٍ وعشرين، ويكون باعتبار ما بقي، كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:«لتاسعةٍ تبقى، لسابعةٍ تبقى، لخامسةٍ تبقى، لثالثةٍ تبقى»، فعلى هذا إذا كان الشَّهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع، وتكون الاثنين وعشرين تاسعةً تبقى، وليلة أربعٍ وعشرين سابعةً تبقى، وهكذا فسَّره أبو سعيدٍ الخدريِّ في