- مسألةٌ:(وَمَنْ أَدْرَكَ الرُّكُوعَ) مع الإمام فقد (أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ) اتِّفاقًا؛ لحديث أبي بكرةَ رضي الله عنه: أنَّه انتهى إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو راكعٌ، فركع قبل أن يصل إلى الصَّفِّ، فذكر ذلك للنَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال:«زَادَكَ الله حِرْصًا وَلا تَعُدْ»[البخاري: ٧٨٣]، وإنَّما فعل ذلك ليدرك الرَّكعة، ولم يأمره النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بقضاء الرَّكعة، ولثبوته عن ابن مسعودٍ [البيهقي: ٢٥٧٨]، وابن عمرَ [ابن أبي شيبة: ٢٥٢٠].
- مسألةٌ:(وَسُنَّ دُخُولُهُ) أي: المأموم (مَعَ إِمَامِهِ كَيْفَ أَدْرَكَهُ)، وإن لم يعتد بما أدركه فيه، لحديث أبي هريرةَ رضي الله عنه مرفوعًا:«إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا، وَلَا تَعُدُّوهَا شَيْئًا، وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ»[أبوداود ٨٩٣].
- مسألةٌ:(وَمَا أَدْرَكَ) المسبوق (مَعَهُ) أي: مع إمامه فهو (آخِرُهَا) أي: آخر صلاته، (وَمَا يَقْضِيهِ) بعد سلام إمامه فهو (أَوَّلُهَا) أي: أوَّل صلاته، فلو أدرك ركعةً من الصُّبح -مثلًا-أطال قراءةَ ما لم يُدْرِكْ على الَّتي أدركها، وراعى ترتيب السُّور؛ لحديث أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال «مَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا»[أحمد: ٧٦٦٤]، والمقضيُّ هو الفائت فيكون على صفته.