للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - (وَ) يُمْنَع أهل الذِّمَّة من (حَمْلِ السِّلَاحِ)؛ لأنَّه يعين على الحرب.

٣ - (وَ) يُمْنَعُ أهل الذِّمَّة من (تَعْلِيَةِ بِنَاءٍ عَلَى مُسْلِمٍ) مجاورٍ لهم، (وَلَوْ رَضِيَ) جارُهم المسلم بتعلية بنائهم عليه؛ لأنَّه لحقِّ الله، ولحقِّ من يحدث بعدهم، (وَيَجِبُ نَقْضُهُ) أي: ما علا من بنائهم على بناء جارهم المسلم إزالةً لعدوانهم.

- فرعٌ: (وَيَضْمَنُ ذِمِّيٌّ) علا بناؤه على بناء جاره المسلم (مَا تَلِفَ بِهِ)، أي: البناء المعلَّى قبل النَّقض؛ لتعدِّيه، ولعدم إذن الشَّارع فيها.

- فرعٌ: (لَا) يُهْدَمُ بناءٌ عالٍ (إِنْ مَلَكُوهُ مِنْ مُسْلِمٍ)؛ لأنَّه لم يحصل منهم تعليةٌ، (وَلَا يُعَادُ عَالِيًا لَوْ انْعَدَمَ) ما ملكوه من مسلمٍ عاليًا؛ لأنَّه بعد انهدامه كأنَّه لم يُوجَدْ.

(وَلَا) يُنْقَضُ بناؤهم (إِنْ بَنَى مُسْلِمٌ دَارًا عِنْدَهُمْ) في محلَّتِهم (دُونَ بِنَائِهِمْ)؛ لأنَّهم لم يُعْلُوا بناءَهم على بنائه.

- مسألةٌ: (وَ) يُمْنَعُ أهل الذِّمَّة (مِنْ إِحْدَاثِ كَنَائِسَ)، وبيعٍ، ومجتمعٍ للصَّلاة فيه، في شيءٍ من أرض المسلمين، سواءً مَصَرَّهُ المسلمون؛ كالبصرة، أو فُتِحَ عَنْوَةً؛ كمصرَ والشَّام؛ لما ورد عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّه

<<  <   >  >>