٢ - (أَوْ ثَنِيُّ غَيْرِهِ) أي: من غير الضَّأن، وهو الإبل، والبقر، والمعز؛ لحديث جابرٍ رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ»[البخاري ٢٥١٨، ومسلم ٨٤].
- فرعٌ:(فَثَنِيُّ إِبِلٍ مَا لَهُ خَمْسُ سِنِينَ، وَثَنِيُّ بَقَرٍ مَا لَهُ سَنَتَانِ)، وثنيُّ معزٍ: ما له سنةٌ كاملةٌ.
- مسألةٌ: العيوب المانعة من الإجزاء على قسمين:
القسم الأوَّل: عيوبٌ مُجْمَعٌ عليها في الجملة، وهي أربعةٌ، أشار إليها بقوله:(وَلَا تُجْزِئُ) في الهدي والأضحيَّة:
١ - شاةٌ (هَزِيلَةٌ) لا مخَّ فيها، والمخُّ: هو الودك الَّذي في العظام، وهي العجفاء الَّتي لا تُنْقِي.
٢ - (وَ) لا (بَيِّنَةُ عَوَرٍ)، وهي الَّتي انخسفت عينها وذهبت، ولا العمياء؛ لأنَّ العَمَى أَوْلَى من العور في عدم الإجزاء.
٣ - ولا عرجاءُ بَيِّنٌ ضَلَعها، وأشار إليه بقوله:(أَوْ) بيِّنَةُ (عَرَجٍ)، وهي الَّتي لا تقدر على المشي مع الصَّحيحة إلى المرعى، ولا الكسيرة؛ لأنَّها أَوْلى من العرجاء في عدم الإجزاء، فإن كان عرجها لا يمنعها ممَّا ذُكِرَ؛ أجزأت.
٤ - ولا تجزئ المريضة البَيِّن مرضُها، وهو المفسد للَّحْمِ والمقلص له،