- مسألةٌ:(وَسُنَّ وُقُوفٌ فِي أَوَّلِ المَطَرِ، وَتَوَضُّؤٌ، وَاغْتِسَالٌ مِنْهُ)؛ لحديث أنسٍ رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطرٌ، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه، حتَّى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله؛ لم صنعتَ هذا؟ قال:«لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى»[مسلم ٨٩٨].
- فرعٌ:(وَ) سُنَّ (إِخْرَاجُ رَحْلِهِ) أي: ما يستصحب من أثاثٍ، (وَ) إخراج (ثِيَابِهِ لِيُصِيبَهَا)؛ لما ورد عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما: أنَّه كان إذا أمطرت السَّماء قال لغلامه: «أَخْرِجْ فِرَاشِي، وَرَحْلِي يُصِيبُهُ المَطَرُ»، فقال أبو الجوزاء لابن عبَّاسٍ: لم تفعل هذا يرحمك الله؟ فقال:«أَمَا تَقْرَأُ كِتَابَ الله: {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا}[ق: ٩]، فَأُحِبُّ أَنْ تُصِيبَ البَرَكَةُ فِرَاشِي وَرَحْلِي»[علَّقه الشَّافعيُّ في الأمِّ ١/ ٢٨٨].
- مسألةٌ:(وَإِنْ كَثُرَ حَتَّى خِيفَ مِنْهُ سُنَّ قَوْلُ: (اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا) أي: أنزله حوالي المدينة في مواضع النَّبات، (وَلَا عَلَيْنَا) في المدينة، ولا في غيرها من المباني، (اللَّهُمَّ عَلَى الظِّرَابِ) أي: الرَّوابي الصِّغار، (وَالآكَامِ) على وزن آصال وجبال، قال مالكٌ: هي الجبال الصِّغار، (وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ) أي الأمكنة المنخفضة، (وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ) أي: أصولها؛ لأنَّه أنفع لها؛ لما روى أنسٌ أنَّه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول ذلك [البخاريُّ: ١٠١٤،