للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(أَفْضَلُ)؛ لما ورد أنَّ النَّاس في زمن عمرَ رضي الله عنهما كانوا يقومون أوَّله [البخاري ٢٠١٠].

وقيل: آخر اللَّيل أفضلُ؛ لقول عمرَ رضي الله عنه لما اجتمع النَّاس للتَّراويح: «نِعْمَ البِدْعَةُ هَذِهِ، وَالَّتِي يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنَ الَّتِي يَقُومُونَ» يريد آخر اللَّيل، وكان النَّاس يقومون أوَّله.

- فرعٌ: (وَيُوتِرُ بَعْدَهَا) أي: التَّراويح (فِي جَمَاعَةٍ)؛ لحديث أبي ذرٍّ مرفوعًا: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ» [أحمد ٢١٤١٩، وأبوداود ١٣٧٥، والترمذي ٨٠٦، والنسائي ١٣٦٤، ١٣٢٧].

(فَصْلٌ) في صلاة الليل وغيرها

- مسألةٌ: صلاة التَّطوُّع نوعان:

الأوَّل: تطوُّعٌ مُقَيَّدٌ: وهو أفضلُ من التَّطوُّع المطلَق، سواءً قُيِّدَ في الوقت، أو في الحال، فركعَتَيِ الفجر أفضلُ من ركعتين تطوُّعًا مطلقًا باللَّيل.

(وَ) الثَّاني: تطوُّعٌ مُطْلَقٌ، فـ (صَلَاةُ اللَّيْلِ أَفْضَلُ) منه في النَّهار؛ لحديث أبي هريرةَ رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ

<<  <   >  >>