للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال: يا رسول الله؛ أيُّ الصَّدقة أعظمُ؟ فقال: «أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الفَقْرَ، وَتَأْمُلُ الغِنَى، وَلا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلانٍ كَذَا، وَلِفُلانٍ كَذَا وَقَدْ كَانَ لِفُلانٍ» [البخاري: ١٤١٩، ومسلم: ١٠٣٢].

- مسألةٌ: (وَ) تتأكَّد الصَّدقة في مواطنَ:

١ - (رَمَضَانَ)؛ لحديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما: «كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ» [البخاري: ٦، ومسلم: ٢٣٠٨].

٢ - (وَوَقْتِ حَاجَةٍ)، كمجاعةٍ وجهادٍ؛ لقوله تعالى: (أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبةٍ) [البلد: ١٤].

٣ - (وَفِي كُلِّ زَمَانٍ) فاضلٍ، كالعشر الأُوُل من ذي الحجَّة؛ لحديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما: أنَّه صلَّى الله عليه وسلم قال عن الأيَّام العشر: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ» [البخاري: ٩٦٩].

٤ - (وَمَكَانٍ فَاضِلٍ) كالحرمين؛ لتضاعُف الحسنات بالأمكنة والأزمنة الفاضلة.

٥ - (وَعَلَى جَارٍ)؛ لقوله تعالى: {والجار ذي القربى والجار الجنب} [النساء: ٣٦].

<<  <   >  >>