للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالجهالة، والمأمومون لاقتدائهم بإمام يعتقدون صحة صلاته.

- مسألةٌ: (وَلَا) تصحُّ (إِمَامَةُ أُمِّيٍّ) بقارئٍ؛ لحديث أبي مسعودٍ السَّابق: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ الله»، ولأنَّ القراءة ركنٌ مقصودٌ في الصَّلاة فلم يصحَّ اقتداء القادر عليه بالعاجز عنه، كالطَّهارة والسُّترة.

- مسألةٌ: (وَ) الأمِّيُّ: نسبةٌ إلى الأمِّ، كأنَّه على الحالة الَّتي ولدته أمُّه عليها، وفي الاصطلاح: (هُوَ):

١ - (مَنْ لَا يُحْسِنُ الفَاتِحَةَ) أي: لا يحفظها، أو لا يحفظ بعضها.

٢ - (أَوْ يُدْغِمُ فِيهَا مَا) أي: حرفًا (لَا يُدْغَمُ)، بأن يدغم حرفًا فيما لا يماثله أو يقاربه، وهو الأرت، أو يبدل حرفًا بغيره كالألثغ، الَّذي يُبْدِل الرَّاء غينًا، إلَّا ضاد (المغضوب عليهم) و (الضَّالين) لو قلبها ظاءً؛ لأنَّه لا يصير أمِّيًّا بهذا الإبدال؛ لتقارب مخرجهما.

٣ - (أَوْ يَلْحَنُ) في الفاتحة (لَحْنًا يُحِيلُ المَعْنَى عَجْزًا عَنْ إِصْلَاحِهِ)؛ كفتح همزة (اهدنا)؛ لأنَّه يصير بمعنى طلب الهديَّة لا الهداية، وكسر كاف (إيَّاك)، فإن لم يُحِلِ المعنى، كفتح دال (نعبد)، ونون (نستعين) فليس أمِّيًّا.

- فرعٌ: لا تصحُّ إمامة الأمِّيِّ (إِلَّا بِمِثْلِهِ)؛ لأنَّه يساويه، فصحَّت إمامته به، كالعاجز عن القيام.

<<  <   >  >>