٥ - (صَحِيحٍ) فلا يلزم نحو: أعمى وأعرجَ ومريضٍ؛ لقوله تعالى:{ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج}[الفتح: ١٧].
- مسألةٌ:(وَأَفْضَلُ مُتَطَوَّعٍ بِهِ) من العبادات هو (الجِهَادُ) قال أحمدُ: لا أعلم شيئًا من العمل بعد الفرائض أفضلَ من الجهاد؛ لحديث أبي سعيدٍ قال: قيل يا رسول الله: أي النَّاس أفضلُ؟ قال:«مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ»[البخاري: ٢٧٨٦، ومسلم: ١٨٨٨].
- فرعٌ:(وَغَزْوُ البَحْرِ أَفْضَلُ) من غزو البرِّ؛ لأنَّ البحر أعظمُ خطرًا ومشقَّةً.
- مسألةٌ:(وَسُنَّ رِبَاطٌ، وَهُوَ: لُزُومُ ثَغْرٍ لِجِهَادٍ)، والثَغْر هو: كلُّ مكانٍ يُخيف أهلُهُ العدوَّ ويخيفهم؛ لحديث سهل بن سعدٍ رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ الله خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا»[البخاري: ٢٨٩٢]، (وَلَوْ) كان الرِّباط (سَاعَةً)؛ لإطلاق الأدلَّة.
- فرعٌ:(وَتَمَامُهُ) أي: الرِّباط: (أَرْبَعُونَ يَوْمًا)؛ لما صحَّ عن ابن عمرَ رضي الله عنهما: أنَّ ابنًا له رابط ثلاثين ليلةً ثمَّ رجع، فقال له ابن عمرَ رضي الله عنهما: «أَعْزِمُ