الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ» [مسلم ١١٦٣]، ولأنَّ اللَّيل محلُّ الغفلة، وعمل السِّرِّ أفضلُ من عمل العلانية.
- فرعٌ:(وَالنِّصْفُ الأَخِيرُ) من اللَّيل (أَفْضَلُ مِنَ) نصفه (الأَوَّلِ)، والثُّلث الَّذي يلي النِّصف الأوَّل أفضلُ مطلقًا؛ لحديث عبد الله بن عمرٍو رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ»[البخاري ٣٤٢٠، ومسلم ١١٥٩].
- مسألةٌ:(ويُسَنُّ):
١ - (قِيَامُ اللَّيْلِ)؛ لحديث أبي أمامةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ»[الترمذي ٣٥٤٩].
٢ - (وَافْتِتَاحُهُ) أي: قيام اللَّيل: (بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ)؛ لحديث أبي هريرةَ رضي الله عنه مرفوعًا:«إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلَاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ»[مسلم ٧٦٨].