- مسألةٌ:(فَإِذَا رَأَى البَيْتَ رَفَعَ يَدَيْهِ)؛ لقول ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما:«تُرْفَعُ الأَيْدِي فِي سَبْعِ مَوَاطِنَ: إِذَا رَأَى البَيْتَ، وَعَلَى الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، وَفِي جَمْعٍ، وَالعَرَفَاتِ، وَعِنْدَ الجِمَارِ»[مصنف ابن أبي شيبة ١٥٧٤٨، وفيه ضعف]، (وَقَالَ مَا وَرَدَ)، ومنه:
١ - ما رواه ابن جريجٍ: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى البيت رفع يديه، وقال:«اللهمَّ زِدْ هَذَا الْبَيْتَ تَشْرِيفًا، وَتَعْظِيمًا، وَتَكْرِيمًا، وَمَهَابَةً، وَزِدْ مَنْ شَرَّفَهُ وَكَرَّمَهُ وَعَظَّمَهُ مِمَّنْ حَجَّهُ أَوِ اعْتَمَرَهُ تَشْرِيفًا، وَتَكْرِيمًا، وَتَعْظِيمًا، وَبِرًّا»[البيهقي ٩٢١٣، وقال: منقطع].
واختار شيخ الإسلام: يُسْتَحَبُّ الدُّعاء بذلك لمن رأى البيت قبل دخول المسجد الحرام، أمَّا من لم يره إلَّا بعد دخول المسجد، فلا يُسْتَحَبُّ له ذلك؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أوَّل ما دخل المسجد ابتدأ بالطَّواف، ولم يُصَلِّ قبل ذلك تحيَّة المسجد ولا غير ذلك.
٢ - ما ورد عن عمرَ رضي الله عنهما: أنَّه كان يقول إذا رأى البيت: «اللهمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، فَحَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلَامِ»[البيهقي ٩٢١٦].
٣ - أن يقول ما يُسْتَحَبُّ عند دخول سائر المساجد.
- مسألةٌ:(ثُمَّ يَطُوفُ مُتَمَتِّعٌ لِلعُمْرَةِ، وَ) يطوف (مُفْرِدٌ وَقَارِنٌ لِلقُدُومِ، وَهُوَ الوُرُودُ)، وهو تحيَّة الكعبة؛ لما ورد عن عائشةَ رضي الله عنها: «أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ