«لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ»[البخاري ١١٨٠، ومسلم ٧٢٤]، (ثُمَّ) سنَّة (المَغْرِبِ)؛ لحديث عُبَيْدٍ مَوْلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه سُئِلَ: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصلاةٍ بعد المكتوبة، أو سوى المكتوبة؟ قال:«نَعَمْ بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ»[أحمد ٢٣٦٥٢]، (ثُمَّ) باقي الرَّواتب (سَوَاءٌ) في الفضيلة.
- مسألةٌ:(وَالتَّرَاوِيحُ) سنَّةٌ مؤكَّدةٌ، فَعَلَها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فعن عائشةَ رضي الله عنها: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صلَّى ذات ليلةٍ في المسجد، فصلَّى بصلاته ناسٌ، ثمَّ صلَّى من القابلة، فكثر النَّاس، ثمَّ اجتمعوا من اللَّيلة الثَّالثة أو الرَّابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا أصبح قال:«قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ» وذلك في رمضانَ [البخاري ١١٢٩، ومسلم ٧٦١]، وجمع عمرُ النَّاس على أُبَيِّ بن كعبٍ رضي الله عنهم [البخاري ٢٠١٠]، واتَّفق عليها الصَّحابة.
- مسألةٌ: عدد ركعات التَّراويح (عِشْرُونَ رَكْعَةً بِرَمَضَانَ)؛ لما روى السَّائب بن يزيدَ قال:(كانوا يقومون على عهد عمرَ بن الخطَّاب رضي الله عنه في شهر رمضانَ بعشرين ركعةً)[البيهقي في الكبرى ٤٣٩٣]، ولا بأسَ بالزِّيادة عليها.