لَا يَعْلَمُ فِقْهَ صَلَاتِهِ) بل يأتي بها عادةً (عَلَى فَقِيهٍ أُمِّيٍّ)؛ للحديث السَّابق، ويأتي تعريف الأمِّيِّ.
وقيل: يُقَدَّمُ الأكثر قرآنًا على الأجود قراءةً؛ لحديث عمرو بن سلمةَ رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا»[البخاري ٤٤٣٠٢].
المرتبة الثَّالثة: إن استووا في القراءة وعدمها: يُقَدَّمُ الأفقه والأعلم بأحكام الصَّلاة؛ لمزيَّة الفقه.
(ثُمَّ) المرتبة الرَّابعة: إن استووا في القراءة والفقه، فَيُقَدَّمُ:(الأَسَنُّ)، أي: الأكبر؛ لحديث مالك بن الحويرث مرفوعًا:«وَلْيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا»[البخاري ٢٨٤٨، ومسلم ٦٧٤].
وعنه، واختاره ابن قدامةَ: يُقَدَّمُ الأقدمُ هجرةً على الأسَنِّ؛ لحديث أبي مسعودٍ البدريِّ رضي الله عنه السَّابق، وأمَّا حديث مالك بن الحويرث فإنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قدَّم الأكبر؛ لأنَّهما متساويان في الهجرة والإسلام، ففي روايةِ أبي داودَ [٥٨٩]: «وَكُنَّا يَوْمَئِذٍ مُتَقَارِبَيْنِ فِي العِلْمِ».
(ثُمَّ) المرتبة الخامسة: إن استووا في السُّنِّ: يُقَدَّمُ (الأَشْرفُ)، وهو القرشيُّ؛ إلحاقا للإمامة الصُّغرى بالكبرى؛ لحديث أنسٍ رضي الله عنه مرفوعًا:«الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ»[أحمد ١٢٣٠٧].
المرتبة السَّادسة: إن استووا في الشَّرف: يُقَدَّمُ الأقدم هجرةً بنفسه لا