للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(وَحَاضِرٌ) أي: مقيمٌ أَوْلَى من مسافرٍ سفرَ قَصْرٍ؛ لأنَّه ربَّما قصر ففات المأمومين بعض الصَّلاة جماعةً، (وَبَصِيرٌ) أَوْلَى من أعمى؛ لأنَّه أقدر على توقِّي النَّجاسات، واستقبال القبلة.

(وَحَضَرِيٌّ) وهو النَّاشئ بالمدن والقرى أَوْلى من بدويٍّ؛ وهو النَّاشئ بالبادية؛ لأنَّ الغالب على أهل البادية الجفاء، وقلَّة المعرفة بأحكام الصَّلاة، قال تعالى في حقِّ الأعراب: {وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله}.

(وَمُتَوَضِّئٌ) أَوْلى من متيمِّمٍ؛ لأنَّ الوضوء يرفع الحدث، بخلاف التَّيمُّم.

(وَمُعِيرٌ) في البيت المعار أَوْلى من مستعيرٍ؛ لأنَّه مالك العين والمنفعة، والمستعير إنَّما يملك الانتفاع.

(وَمُسْتَأْجِرٌ، أَوْلَى مِنْ ضِدِّهِمْ) كما تقدَّم، فيكون أَوْلى من المؤجِّر؛ لأنَّه مالك المنفعة، وقادرٌ على منع المؤجِّر من دخوله.

والأقرب: أن يُقَدَّم من قدَّمه الله ورسوله لحديث أبي مسعودٍ السَّابق، فإن تساويا في الفضل فالقرعة.

<<  <   >  >>