(اليد العليا هي المنفقة والسفلى هي السائلة)، قال ابن عبد البر:"هذا التفسير نص من الشارع يدفع الاختلاف في تأويله، وادعى أبو العباس الداني في "أطراف الموطأ": أنه مدرج في الحديث.
قال ابن حجر: "ويؤيده ما أخرجه العسكري في "الصحابة" عن ابن عمر أنه كتب إلى بشر بن مروان أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"اليد العليا خير من اليد السفلى"، ولا أحسب اليد السفلى إلا السائلة ولا العليا إلا المعطية، فهذا يشعر بأن التفسير من كلام ابن عمر.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر قال:"كنا نتحدث أن العليا المنفقة" ويؤيد الرفع أحاديث منها حديث: "يد المعطي العليا" أخرجه النسائي.
وللطبراني وغيره:"يد الله فوق يد المعطي، ويد المعطى فوق يد المعطي، ويد المعطي أسفل الأيدي".
ولأبي داود:"الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى".
تنبيه: قوله: "المنفقة" رواية الأكثر عن حماد بن زيد، ورواه مسدد عنه، فقال:"المتعففة" بعين وفاءين، ذكره أبو داود.