(مات النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يجمع القرآن غير أربعة): اختلف في توجيهه، فإنه قد جمعت جماعة سواهم، فقيل: المراد لم يجمعه على جميع الوجوه والقراآت التي نزل بها أولًا أولئك.
وقيل: إن أنسًا قاله بحسب ما وصل إليه علمه، وإن كان الواقع بخلافه، وقيل: مراده إثبات ذلك للخزرج، وأنه لم يجمعه غيرهم من الأوس، لأن ذلك وقع في معرض المفاخرة.
وقد بسطت الكلام على ذلك في "الإتقان".
(أبي الدرداء)، قال البيهقي وغيره: هو وهم، والصواب أبي، أي: ابن كعب، كما في الرواية الأولى، ورد بأنهما معًا جمعا القرآن، كما أخرجه أبو داود بسند صحيح وسماهما.