(أو ليخالفن الله بين وجوهكم) أي: إن لم تسووا، واختلف في هذا الوعيد، فقيل: على حقيقته بتشويه الوجه وتحويل خلقه من وضعه بجعله موضع القفا، ويؤيده حديث:"أو لتطمسن الوجوه" أخرجه أحمد، وقيل: مجاز، أي: يوقع بينكم العداوة والبغضاء، واختلاف القلوب، كما يقال:"تغير وجه فلان عليّ"، أي: ظهر لي فيه كراهية، ويؤيده حديث أبي داود:"أو ليخالفن الله بين قلوبكم".
وسره: أن مخالفتهم في الصفوف مخالفة في ظواهرهم، واختلاف الظواهر سبب لاختلاف البواطن.