للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٥٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ، فَفِي المَرْأَةِ، وَالفَرَسِ، وَالمَسْكَنِ».

(الشؤم): بضم المعجمة وسكون الهمزة، وقد تسهل واوًا: ضد اليمين.

(في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار)، خصها بالذكر لطول ملازمتها، ولأنها أكثر ما يتطير به الناس، فمن وقع في نفسه منها شيء تركه، واستبدل به غيره.

وقال بعضهم: شؤم المرأة إذا كانت غير ولود، وشؤم الفرس إذا لم يغز عليه، وشؤم الدار جار السوء، ويؤيده حديث الطبراني: "سوء الدار ضيق ساحتها وخبث جيرانها، وسوء الدابة منعها ظهرها، وسوء المرأة عقم رحمها، وسوء خلقها".

وللحاكم: "ثلاث من الشقاء: المرأة تراها فتسؤك، وتحمل لسانها عليك تكون قطوفًا، فإن ضربتها أتعبتك، وإن تركتها لم تلحق أصحابك والدار تكون ضيقة قليلة المرافق".

وقال ابن العربي: لم يرد إضافة الشؤم إليها فعلًا، وإنما هو عبارة عن جري العادة فيها، فأشار إلى أنه ينبغي للمرء المفارقة لها صيانة لاعتقاده عن التعلق بالباطل. زاد غيره: وإراقة للقليب في تعذيبه بها.

فائدة: زاد ابن ماجه والدارقطني في الغرائب من حديث أم سلمة: "والسيف".

٤٨ - بَابٌ: الخَيْلُ لِثَلَاثَةٍ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالخَيْلَ وَالبِغَالَ وَالحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: ٨]

٢٨٦٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ،

<<  <  ج: ص:  >  >>