للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ما بقى أحد أعلم به مني)، لأنه كان آخر من سكن من الصحابة بالمدينة، فكان بين تحديثه بذلك ووقعة أحد التي خرج منها أكثر من ثمانين سنة، فأخذ بالبناء للمجهول.

٧٦ - بَابُ السِّوَاكِ

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «بِتُّ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَنَّ».

٢٤٤ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُهُ «يَسْتَنُّ بِسِوَاكٍ بِيَدِهِ يَقُولُ أُعْ أُعْ، وَالسِّوَاكُ فِي فِيهِ، كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ».

(يستن): بفتح أوله والتاء الفوقية بينهما مهملة ساكنة آخره نون مشددة من السن بالكسر أو بالفتح؛ إما لأن السواك يصر على الأسنان، أو لأنه يسنها، أي: يحدها.

(أع أع): بضم الهمزة وسكون المهملة، وللنسائي: "عًا عًا"، ولأبي ذر: "إه إه" بالكسر، ولغيره: "أخ أخ" بالمعجمة، وسبب الاختلاف تقارب مخارج هذه الأحرف وكلها ترجع إلى حكاية صوت.

(كأنه يتهوع): التهوع: التقيؤ (١)، أي: له صوت كصوت التقيؤ مبالغة.

٢٤٥ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ».

(يشوص): بضم المعجمة وآخره مهملة من الشوص بالفتح: الغسل والتنظيف والدلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>