للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حات): بمهملة ومد وتشديد المثناة: فتت، وهو كناية عن إذهاب الخطايا.

٣ - بَابٌ: أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ

٥٦٤٨ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا؟ قَالَ: «أَجَلْ، إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ» قُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ قَالَ: «أَجَلْ، ذَلِكَ كَذَلِكَ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى، شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا».

(أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل): أخرجه النسائي والترمذي، والحاكم من حديث سعد بن أبي وقاص.

(والأمثل): الفاضل، وللنسفي بدله: "ثم الأول فالأول"، وهو لفظ النسائي والحاكم من حديث فاطمة بنت اليمان.

قال العلماء: والسر في ذلك: أن البلاء في مقابل النعمة، فمن كانت نعمة الله عليه أكثر كان بلاؤه أشد، ولأنه كلما قويت المعرفة بالمبتلي هان عليه البلاء.

(الوعك): بفتح الواو وسكون المهملة: ألم الحمى.

(أجل): نعم.

(شوكة فما فوقها) أي: في العظم أو في الحقارة.

(تحط): بفتح أوله وضم المهملة وتشديد الطاء: تلقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>