(إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة): هي النجيبة المختارة للركوب.
قال الخطابي: في معنى الحديث وجهان: أحدهما: أن الناس في أحكام الدين سواء لا فضل فيها لشريف على مشروف، ولا لرفيع على وضيع كالإبل المائة التي لا يكون فيها راحلة، أي: كلها حمولة تصلح للحمل، ولا تصلح للرحل والركوب عليها.
والثاني: أن أكثر الناس أهل نقص، وأما أهل الفضل فعددهم قليل جدًّا، فهم بمنزلة الراحلة في الإبل الحمولة.