(فاجترت): بالجيم: استرفعت ما أدخلته في كرشها من العلف فأعادت مضغه.
(وثلطت): بفتح المثلثة واللام المهملة: ألقت ما في بطنها رقيقًا.
والمعنى: أنها شبعت فثقل عليها ما أكلت تحيلت في دفعه بأن تجتر فيزادد نعومة، ثم تستقبل الشمس فتحمي بها فيسهل خروجه، فإذا خرج زال الانتفاخ فسلمت بخلاف من لم تتمكن من ذلك، فإن الانتفاخ يقتلها سريعا.
ففي الحديث مثلان: أحدهما: للمفرط في جمع الدنيا المانع من إخراجها في وجهها، وهو الذي يقتل حبطًا.
والثاني: المقتصد في جمعها وفي الانتفاع بها، وهو أكلة الخضر، وأكثر ما تحبط الماشية إذ لا تحبس رجيعها في بطنها.