فأكرم بنوع مما أكرم به الأنبياء، وهو الاطلاع على الغيب بخلاف الكافر، والفاسق، والمخلط.
قال سميرة: ومعنى كونها جزء من أجزاء النبوة على سبيل المجاز، وهو أنها تجيئ على موافقة النبوة لا أنها جزء باق من النبوة، لأن النبوة انقطعت بموته - صلى الله عليه وسلم -.
وقيل: المعنى أنها جزء من علمها، لأنها وإن انقطعت فعلها باق.
وقيل: المراد أنها تشابهها في صدق الأخبار عن الغيب، وأما تخصيص عدد الأجزاء وتفصيلها، فمما لا مطلع لها عليه ولا يعلم حقيقته إلا نبي أو ملك.
وقيل: إن مدة الوحي كانت ثلاثًا وعشرين سنة، منها ستة أشهر منام، وذلك جزء من "ستة وأربعين".