للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأكرم بنوع مما أكرم به الأنبياء، وهو الاطلاع على الغيب بخلاف الكافر، والفاسق، والمخلط.

قال سميرة: ومعنى كونها جزء من أجزاء النبوة على سبيل المجاز، وهو أنها تجيئ على موافقة النبوة لا أنها جزء باق من النبوة، لأن النبوة انقطعت بموته - صلى الله عليه وسلم -.

وقيل: المعنى أنها جزء من علمها، لأنها وإن انقطعت فعلها باق.

وقيل: المراد أنها تشابهها في صدق الأخبار عن الغيب، وأما تخصيص عدد الأجزاء وتفصيلها، فمما لا مطلع لها عليه ولا يعلم حقيقته إلا نبي أو ملك.

وقيل: إن مدة الوحي كانت ثلاثًا وعشرين سنة، منها ستة أشهر منام، وذلك جزء من "ستة وأربعين".

٣ - بَابُ الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ

٦٩٨٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ مِنَ اللَّهِ، وَالحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ».

(الرؤيا من الله) أي: الصالحة، كما في الرواية الأخرى.

(والحلم): بضم المهملة وبسكون اللام: الأضغاث.

<<  <  ج: ص:  >  >>