للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن الحنتم): فيه حذف، أي: شرب ما ينتبذ فيها، وصرح به في رواية النسائي، وهي بفتح المهملة وسكون النون وفتح الفوقية: الجرار الخضر، الواحدة: "حنتمة".

(والدباء): بضم المهملة وتشديد الوحدة والمد، وحكى قصره: القرع، والمراد: اليابس منه.

(والنقير): بفتح النون وكسر القاف: أصل النخلة ينقر، فيتخذ منه وعاء.

(والمزفت): بالزاي والفاء: ما طلي بالزفت.

(وربما قال المقير) أي: بدل "المزفت" وهو بالقاف والتحتية: ما طلى بالقار وهو نبت يحرق إذا يبس ويطلى به كما يطلى بالزفت.

وفي "مسند الطيالسي" بسند حسن عن أبي بكرة قال: أما الدباء: فإن أهل الطائف كانوا يأخذون القرع فيخرطون فيه العنب ثم يدفنونه حتى يهدر ثم يموت، وأما المقير: فإن أهل اليمامة كانوا ينقرون أصل النخلة، ثم ينبذون الرطب والبسر، ثم يدعونه حتى يهدر ثم يموت.

وأما "الحنتم": فجرار كانت تحمل إلينا فيها الخمر، وأما "الزفت" فهذه الأوعية التي فيها الزفت، ومعنى النهي عن الانتباذ في هذه الأوعية بخصوصها: أنه يسرع إليها الإسكار، فربما شرب منها من لا يشعر بذلك ثم نسخ، وثبتت الرخصة في الانتباذ في كل وعاء مع النهي عن شرب مسكر.

(من وراءكم): بالفتح موصولة.

٤٢ - بَابٌ: مَا جَاءَ إِنَّ الأَعْمَالَ بِالنِّيَّةِ وَالحِسْبَةِ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى

فَدَخَلَ فِيهِ الإِيمَانُ، وَالوُضُوءُ، وَالصَّلَاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَالحَجُّ، وَالصَّوْمُ، وَالأَحْكَامُ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} [الإسراء: ٨٤]

<<  <  ج: ص:  >  >>