و (أعناق): بالنصب مفعول، يعني المتعدي والفاعل النَّار؛ أي: تجعل على الأعناق ضوءًا.
قال أبو البقاء: ولو روي بالرفع لكان له وجه.
ولابن عدي في "الكامل" في هذا الحديث: "حتَّى يسيل وادٍ من أودية الحجاز بالنار .. "إلى آخره".
وهو منطبق على هذه، فإنَّها سال منها وادٍ مقدار أربعة فراسخ كما بينته في شرح قصتها في كتابه "تاريخ الخلفاء"، وقد أعقبها زوال دولة بني العباس، وخرج الأمر على قريش إلى الآن.