للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ، مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثُّدِيَّ، وَمِنْهَا مَا دُونَ ذَلِكَ، وَعُرِضَ عَلَيَّ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ». قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الدِّينَ».

(الثدي): بضم المثلثة وكسر الدال المهملة وتشديد الياء: جمع "ثدي" بوزن: "فلِس".

١٦ - بَابٌ: الحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ

٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُ فَإِنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ».

بابٌ بالتنوين

(أن مالك)، للأصيلي: زادت كريمة "ابن أنس".

(مر على رجل)، في مسلم: "برجل", و"مر" بمعنى: "اجتاز" يعدي بعلى والباء.

(يعظ)، في "الأدب": "يعاتب".

(في): سببية.

(دعه) أي: اتركه على هذا الخلق السني، ثم زاده في ذلك ترغيبًا وتوكيدًا بقوله:

(فإن الحياء من الإيمان) أي: لأنه يمنع صاحبه من ارتكاب المعاصي، كما يمنع الإيمان، فسمي إيمانًا مجازًا من باب تسمية الشيء باسم ما قام مقامه- قاله ابن قتيبة.

وقال غيره: الحياء انقباض النفس خشية ارتكاب ما يكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>