حبان": "كان يغتسل من حلاب"، ومنهم من ضبطه على غير المعروف في الرواية لتتجه المطابقة كالأزهري قال: صحف من ضبطه بالمهملة وتخفيف اللام، وإنما هو بضم الجيم وتشديد اللام: ماء الورد فارسي معرف، ووهمه في ذلك جماعة، منهم: القرطبي والنووي.
ومنهم من تكلف له توجيهًا من غير تغيير كالمحب الطبري قال: لم يرد البخاري بقوله: "الطيب" ما له عرف طيب، وإنما أراد تطييب البدن بإزالة ما فيه من وسخ وقذر، وأراد بالحلاب: الإناء الذي يغتسل منه، يبدأ به فيوضع فيه ماء الغسل، قال: و"أو" في قوله: "أو الطيب" بمعنى الواو، ومحصل ما ذكره أنه يحمله على إعداد ماء الغسل ثم الشروع في التنظيف قبل الشروع في الغسل.
(إذا اغتسل) أي: أراد أن يغتسل.
(دعا) أي: طلب.
(نحو الحلاب) أي: إناء قريب من الإناء الذي يسمى الحلاب، وقد وصفه أبو عاصم بأنه أقل من شبر في شبر، أخرجه أبو عوانة عنه.