(فأبردوا): بقطع الهمزة وكسر الراء، أي: أخروا إلى أن يبرد الوقت يقال: أبرد: إذا دخل في البرد، كأظهر: إذا دخل في الظهيرة، وأنجد وأتهم: إذا دخل نجدًا وتهامة.
(بالصلاة): الباء للتعدية، أو زائدة، وتضمين أبردوا معنى أخروا، وللكشميهني:"عن الصلاة"، فقيل: زائدة، أو بمعنى الباء، أو للمجاوزة، أي: تجاوزوا وقتها المعتاد إلى أن تنكسر شدة الحر، والمراد بها الظهر، كما في حديث أبي سعيد:"فإن شدة الحر من فيح جهنم" أي: سعة انتشارها وتنفسها، والجملة تعليل لمشروعية التأخير، وهل الحكمة فيه دفع المشقة لكونها تسلب الخشوع، أو كونها الحالة التي ينتشر فيها العذاب، الأظهر الأول.