للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وقال الليث): وصله أبو عبيد في "فضائله".

(محمد بن إبراهيم عن أسيد): هو منقطع، فإنه لم يدرك أسيد، فالعمدة على الإسناد الثاني.

(اجتره): بجيم ومثناة وراء مشددة، أي: جرَّ ولده من المكان الذي هو فيه، وللقابسي: "أخَّره" بتشديد الخاء المعجمة وراء خفيفة، أي: عن المكان الذي كان فيه خشية أن تصيبه الفرس.

(رفع رأسه إلى السماء)، زاد أبو عبيد: "فإذا هو بمثل الظلة فيها أمثال المصابيح عرجت إلى السماء حتى ما يراها".

(اقرأ يا ابن حضير) أي: كان ينبغي أن تستمر على قراءتك، وليس أمرًا له بالقراءة في حال التحديث، وكأنه استحضر صورة الحال، فصار كأنه حاضرًا عنده لما رأى ما رأى، فكأنه يقول له: "استمر على قراءتك".

١٦ - بَابُ مَنْ قَالَ: «لَمْ يَتْرُكِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ»

٥٠١٩ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَشَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ، عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ لَهُ شَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ: أَتَرَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَ: «مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ» قَالَ: وَدَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ، فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: «مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ».

(الدفتين): تثنية دفة بفتح الدال وتشديد الفاء: اللوح.

١٧ - بَابُ فَضْلِ القُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الكَلَامِ

٥٠٢٠ - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَالأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ،

<<  <  ج: ص:  >  >>