(وريقة بعضنا)، قال النووي: معنى الحديث: أنَّه أخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة ثم وضعها على التراب فعلق به شيء منه، ثم مسح به الموضع العليل قائلًا الكلام المذكور.
والسر فيه: أن تراب الأرض لبرودته ويبسه يبرئ الموضع الذي به الألم ويمنع انصباب المواد إليه ليبسه، والريق يختص بالتحليل والإنضاج.
وقال البيضاوي: قد شهدت المباحث الطبية بأن للريق مدخلًا في الإنضاج وتعديل المزاج، وتراب الوطن له تأثير في حفظ المزاج ودفع الضرر، فقد ذكروا أنه "ينبغي للمسافر أن يستصحب تراب أرضه إن عجز عن استصحاب مائها، حتَّى إذا ورد المياه المختلفة جعل شيئًا منه في سقائه ليأمن مضرة ذلك.
وقيل: هو خاص بتراب المدينة والريق النبوي، وفيه نظر.