(ولو كنت متخذًا خليلًا غير ربي)، زاد أبو القاسم البغوي، من طريق مرسل:"حتَّى ألقى الله"، ولابن عدي من حديث ابن عمر:"ولولا أن الله سماه صاحبا لاتخذته خليلًا".
(ولكن أخوة الإسلام)، زاد في حديث ابن عباس:"أفضل"، واستشكل بأن الخلة أفضل من أخوة الإسلام لأنها تستلزم ذلك، وأجيب: بأن أفضل بمعنى فاضل.
(لا يبقين باب): بفتح أوله وبنون التأكيد، وفي إضافة النهي إلى الباب تجوز، لأن عدم بقائه لازم للنهي عن إبقائه فكأنه قال: قال لا تبقوه حتَّى لا يبقى.
(سد): بضم المهملة.
(إلا باب أبي بكر) أي: فاتركوه بغير سد، زاد الطبراني:"فإني رأيت عليه نورًا"، وفي هذا إشارة إلى خلافته، وقد وردت أحاديث حسان عند أحمد والنسائي وغيرهما:" أنَّه أمر بسد الأبواب إلا باب عليّ" فزعم ابن الجوزي أنها موضوعة، وضعتها الرافضة ليقابلوا به حديث أبي بكر.
قال الحافظ ابن حجر: وأخطأ في ذلك خطأ شنيعًا، فإن الجمع ممكن بأن الأمر بسد الأبواب وقع مرتين، ففي المرة الأولى استثنى عليًّا، حيث لا يحل لأحد أن يستطرق هذا المسجد جنبًا غيري وغيرك، وذلك قبل مرضه بمدة.
وفي الثانية استثنى أبا بكر، وذلك في مرض موته، ثم الثانية كانت في الخُوَخ، والأولى في الأبواب، فكأنهم [لما] أمروا بسد الأبواب سدوها وأحدثوا أخواخًا، ذكر ذكر هذا الجمع الطحاوي والكلاباذي وغيرهما.