(في خمس) أي: علم وقت الساعة داخل في جملة خمس، أخرج أحمد عن ابن مسعود:" أوتي نبيكم - صلى الله عليه وسلم - كل شيء سوى هذه الخمس".
(فقال: ردوه)، زاد في "التفسير": "فأخذوا ليردوه".
(وجاء يعلم)، في "التفسير": "ليعلم"، وللإسماعيلي:"أراد أن يعلموا إذ لم تسألوا"، ولأحمد:"هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم، والذي نفس محمد بيده ما جاءني قط إلا وأنا أعرفه، إلا أن تكون هذه المرة"، ولابن خزيمة:"ثم نهض فولى فقال: هل تدرون من هذا؟ هذا جبريل، أتاكم ليعلمكم دينكم خذوا عنه، فوالذي نفسي بيده ما شُبه عليّ منذ أتاني مرتي هذه وما عرفته حتى ولى".
فقد اتفقت الروايات على أنه - صلى الله عليه وسلم - أخبر الصحابة بشأنه بعد أن التمسوه فلم يجدوه، وأما ما وقع في مسلم من حديث عمر:"فلبثت مليًّا ثم قال لي: يا عمر، أتدري من السائل"، وفي النسائي والترمذي:"فلبثت ثلاثًا"، وفي أبي عوانة:"فلبثنا ليالي فلقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ثلاث" ولابن حبان: "بعد ثالثة"، ولابن مندة:"بعد ثلاثة أيام".
فأجاب عنه النووي: بأن عمر لم يحضر قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في المجلس، بل كان ممن قام إما مع الذين توجهوا في طلب الرجل أو لشغل آخر، ولم يرجع مع من رجع لعارض عرض له، فأخبر - صلى الله عليه وسلم - الحاضرين في الحال ولم يتفق الحال لعمر إلا بعد ثلاثة أيام.
وفي النسائي:"وإنه لجبريل نزل في صورة دحية الكلبي"، وهو وهم من الراوي، وشذوذ مخالف للمحفوظ في باقي الروايات، فإن دحية معروف عندهم، وقد قال عمر: ما يعرفه منا أحد.