(إن من البيان لسحرًا)، للكشميهني:"سحرًا". قال ابن التين:
أدخل هذا الحديث في النكاح، وليس موضعه، قال: والبيان نوعان:
الأول: ما يبين به المراد، والثاني: تحسين اللفظ حتى يستميل قلوب السامعين، وهذا هو الذي يشبه السحر، لأن السحر صرف الشيء عن حقيقته. وقال المهلب: وجه إدخاله أن الخطبة في النكاح شرعت للخاطب ليسهل أمره، فشبه حسن التوصل إلى الحاجة محسن الكلام فيها باستنزال المرغوب إليه بالبيان بالسحر، وإنما كان كذلك، لأن النفوس طبعت على الأنفة من ذكر الموليات في أمر النكاح، فكأن حسن التوصل لدفع تلك الأنفة وجهًا من وجوه السحر الذي يصرف الشيء إلى غيره.