١٠ - بَابُ الكَلَامِ فِي الأَذَانِ
وَتَكَلَّمَ سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ فِي أَذَانِهِ وَقَالَ الحَسَنُ: «لَا بَأْسَ أَنْ يَضْحَكَ وَهُوَ يُؤَذِّنُ أَوْ يُقِيمُ».
٦١٦ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، وَعَبْدِ الحَمِيدِ، صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَارِثِ، قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ فِي يَوْمٍ رَدْغٍ، فَلَمَّا بَلَغَ المُؤَذِّنُ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ «الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ»، فَنَظَرَ القَوْمُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَقَالَ: «فَعَلَ هَذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَإِنَّهَا عَزْمَةٌ».
(في يوم رزغ): بفتح الراء وسكون الزاي بعدها معجمة، ولابن السكن وأبي الوقت بالدال المهملة بدل الزاي، (والصواب) بفتح الثاني، لأنه الاسم، والساكن المصدر.
قال في "الجمهرة": الردغة، والرزغة: الطين القليل من مطر وغيره.
وفي "العين": أن الرزغة أشد، وفي رواة آتية: "ذي رزغ"، وهي أوضح، وفي أخرى: "يوم مطير".
(الصلاة في الرحال): بالنصب، أي: صلوا.
(فقال) أي: ابن عباس.
(من هو خير منه) أي: من هذا المؤذن، وهو مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وللكشميهني: "عنهم"، أي: من المنكرين.
(وإنها) أي: الجمعة، كما في رواية ابن عُلَية الآتية.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute