للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وينذرون): بكسر المعجمة وضمها.

(ويظهر فيها السمن): بكسر المهملة، وفتح الميم بعدها نون، أي: يحبون التوسع في المآكل والمشارب، وهي أسباب السمن، وقيل: المراد أنهم يتعاطون السمن، وقيل: المراد أنهم متسمنون، أي: يتكثرون بما ليس فيهم، ويدعون ما ليس لهم من المسرف.

٢٦٥٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ» قَالَ إِبْرَاهِيمُ: «وَكَانُوا يَضْرِبُونَنَا عَلَى الشَّهَادَةِ، وَالعَهْدِ».

(تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته) أي: في حالين، كأنه يحرص على ترويج شهادته، فيحلف على صحتها ليقويها، فتارة يحلف قبل أن يشهد، وتارة يشهد قبل أن يحلف.

والمقصود: أنهم لا يتورعون ويستهينون بأمر الشهادة واليمين.

(وكانوا يضربوننا على الشهادة والعهد)، زاد في "الفضائل": "ونحن صغار" أي: على قول: "أشهد بالله"، وعلى "عهد الله" "لقد كان كذا وكذا" لئلا يصير لهم به عادة فيحلفوا في ما يصلح وما لا يصلح.

١٠ - بَابُ مَا قِيلَ فِي شَهَادَةِ الزُّورِ

لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [الفرقان: ٧٢] «وَكِتْمَانِ الشَّهَادَةِ» لِقَوْلِهِ: {وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ، وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ، وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [البقرة: ٢٨٣] «تَلْوُوا أَلْسِنَتَكُمْ بِالشَّهَادَةِ».

<<  <  ج: ص:  >  >>