للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(والفضيلة) أي: المرتبة الزائدة على سائر الخلائق.

(مقامًا محمودًا) هو: مقام الشفاعة في فضل القضاء يحمده فيه الأولون والآخرون، ونصبه على الظرفية، أي: "ابعثه فأقمه"، أو ضمن "ابعثه" معنى "أقمه"، أو معنى "اعطه"، فهو مفعول به، أو حال، أي: ذا مقام.

وللنسائي وابن خزيمة: "المقام المحمود الذي وعدته" بدل أو عطف بيان، وعلى رواية التعريف وصف، زاد البيهقي: "إنك لا تخلف الميعاد"، وجعله وعدًا، لأن "عسى" من الله واجبة، وقد قال: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}.

(حلت) أي: وجبت، كما في رواية الطحاوي عن ابن مسعود، أو "نزلت"، واللام بمعنى "على" كما في رواية مسلم: "حلت عليه".

٩ - بَابُ الِاسْتِهَامِ فِي الأَذَانِ

وَيُذْكَرُ: «أَنَّ أَقْوَامًا اخْتَلَفُوا فِي الأَذَانِ فَأَقْرَعَ بَيْنَهُمْ سَعْدٌ».

٦١٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا».

(الاستهام): الاقتراع، لأنهم كانوا يكتبون أسماءهم على سهام إذا اختلفوا في الشيء، فمن خرج اسمه غلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>