للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: المراد: التحذير من هذه الخصال التي هي من صفات المنافقين، وأنها خصال نفاق وصاحبها شبيه بالمنافقين ومتخلق بأخلاقهم.

(وإذا عاهد غدر)، في مسلم بدله: "وإذا وعد أخلف" فهو من تصرُّف الرواة.

تنبيه: حصل من مجموع الحديثين أربع علامات. وقال القرطبي والنووي: خمسة بالمغايرة بين الغدر، والإخلاف.

٢٦ - باب قِيَامُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الإِيمَانِ

٣٥ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ: قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

(من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له): استدل به من أجاز وقوع الجزاء، "ما" هنا بعد شرط مضارع.

قال ابن حجر: ولا دليل في ذلك، لأنه من تصرف الرواة، ولهذا وقع في النسائي بلفظ المضارع فيها، ووقع في الطبراني بلفظ: "لا يقوم أحدكم ليلة القدر فيوافقها إيمانًا واحتسابًا إلا غفر الله له ما تقدم من

<<  <  ج: ص:  >  >>