(فليقاتله)، قيل: المراد به: دفع أشد من الأول، وقيل: حقيقة المقابلة، وللإسماعيلي:"فإن أبى فليجعل يده في صدره وليدفعه"، وهو يؤيد الأول.
(فإنما هو شيطان) أي: فعله فعل الشيطان، لأنه أبى إلا التشويش على المصلي، أو أراد أنه من شياطين الإنس، وللإسماعيلي:"فإن معه الشيطان"، ولمسلم نحوه.
واختلف: هل الدفع والمقاتلة لخلل يقع في صلاة المصلي من المرور، أو لدفع الإثم عن المار على قولين، الأظهر الأول.
روى ابن أبي شيبة عن ابن مسعود:"أن المرور بين يدي المصلي يقطع نصف صلاته"، وروى أبو نعيم عن عمر:"لو يعلم المصلي ما ينقص من صلاته بالمرور بين يديه ما صلى إلا إلى شيء يستره من الناس".