(من بنى مسجدًا)، زاد التِّرمذي:" صغيرًا أو كبيرًا"(١)، ولابن حبان:"ولو كمفحص قطاة".
وحمله الأكثر على المبالغة، لأن المكان الَّذي تفحص القطاة (٢) عنه لتضع فيه بيضها وترقد عليه لا يكفي مقداره للصلاة، وهل هو على ظاهره بأن يزاد ذلك القدر في مسجد بُنِي لله؟
(مثله) أي: بيتًا، وليس المراد المساواة في القدر، ولأحمد:" بُنِيَ الله له في الجنّة أثقل منه"(٣)، وللطبراني:"أوسع منه".
قال النووي: ويحتمل أن يكون المراد أن فضله على بيوت الجنّة كفضل المسجد على بيوت الدنيا.