للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «تُفْتَحُ اليَمَنُ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَتُفْتَحُ الشَّأْمُ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَتُفْتَحُ العِرَاقُ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ».

(أبي زهير): اسمه القرد بفتح القاف وكسر الراء، بعدها مهملة.

(تفتح اليمن)، قال ابن عبد البر وغيره: فتحت اليمن في أيام النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي أيام أبي بكر والشام بعدها والعراق بعدها، على وفق ما أخبر وترتيبه - صلى الله عليه وسلم -، ووقع تفرق الناس في البلاد لما فيها من السعة والرخاء، ولو صيروا على الإقامة بالمدينة لكان خيرًا لهم.

(يَبسون): بفتح أوله وضم الموحدة وكسرها، وتشديد المهملة، أي: يسوقون دوابهم، و"البس" سوق الإبل لقولهم عنده: "بس بس".

٦ - بَابٌ: الإِيمَانُ يَأْرِزُ إِلَى المَدِينَةِ

١٨٧٦ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى المَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا».

(يأرز): بفتح أوله وسكون الهمزة وكسر الراء، وحكى ضمها وفتحها بعدها زاي: ينضم ويجتمع.

(كما تأرز الحية إلى جحرها) أي: أنها لما تنتشر من جحرها في طلب ما تعيش به، فإذا راعها شيء رجعت إلى جحرها، كذلك الإيمان انتشر في المدينة، فكل مؤمن له من نفسه سائق إليها لمحبته في النبي - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>