للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرَّجْمَ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى وَقَدْ أَحْصَنَ، إِذَا قَامَتِ البَيِّنَةُ، أَوْ كَانَ الحَبَلُ أَوِ الِاعْتِرَافُ - قَالَ سُفْيَانُ: كَذَا حَفِظْتُ - أَلَا وَقَدْ «رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ».

(أنشدك الله): بفتح أوله وضم المعجمة، وغلط من ضم أوله وكسر المعجمة، أي: أسألك بالله، فضمنه معنى أذكرك، فحذف الباء، أي: أذكرك رافعًا نشيدتي أي صوتي، هذا أصله، ثم استعمل في كل مطلوب مؤكد ولو لم يكن هناك رفع صوت.

(إلا قضيت): فيه استعمال الفعل بعد الاستثناء موضع المصدر بلا حرف مصدري، وهو من المواضع التي يقع فيها الفعل موقع الاسم، ويراد به النفي المحصول.

والمعنى: لا أسألك إلا القضاء، ويحتمل أن يكون التقدير: أسألك بالله لا تفعل شيئًا إلا القضاء، فيكون الاستثناء من مقدر.

(بكتاب الله) أي: بحكمه، لأن الرجم والتغريب ليسا في القرآن.

(عسيفًا): بمهملتين: "الأجير" وزنًا ومعنى، والجمع: عسفاء.

(جلد مائة): بالإضافة لا غير.

(رد): مردود.

(أنيس): قيل: هو ابن الضحاك الأسلمي، وقيل: ابن مرثد، وغلط من زعم أنه أنس بن مالك صغر.

١٧ - بَابُ رَجْمِ الحُبْلَى مِنَ الزِّنَا إِذَا أَحْصَنَتْ

٦٨٣٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنَ المُهَاجِرِينَ، مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَبَيْنَمَا أَنَا فِي مَنْزِلِهِ بِمِنًى، وَهُوَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، إِذْ رَجَعَ إِلَيَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>