للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - بَابُ قَوْلِهِ: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: ٣]

وقال ابن عباسٍ: مخمصة: مجاعة.

٤٦٠٦ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَتِ اليَهُودُ لِعُمَرَ: إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ آيَةً لَوْ نَزَلَتْ فِينَا لَاتَّخَذْنَاهَا عِيدًا، فَقَالَ عُمَرُ: " إِنِّي لَأَعْلَمُ حَيْثُ أُنْزِلَتْ، وَأَيْنَ أُنْزِلَتْ، وَأَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُنْزِلَتْ: يَوْمَ عَرَفَةَ وَإِنَّا وَاللَّهِ بِعَرَفَةَ - قَالَ سُفْيَانُ: وَأَشُكُّ - كَانَ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَمْ لَا " {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: ٣].

(حيث أنزلت يوم عرفة)، لمسلم بتكرير أنزلت، ولا بد منه.

وظاهر قول عمر: أن يوم عرفة عيد، وهو كذلك لأن العيد كما قال الزمخشري هو: "السرور العائد"، فكل يوم شرع تعظيمه يسمى عيدًا، وللترمذي: "نزلت يوم عيدين"، لأنه وافق يوم الجمعة، وهو عيد المسلمين.

٣ - بَابُ قَوْلِهِ: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: ٤٣]

تَيَمَّمُوا: تَعَمَّدُوا، {آمِّينَ} [المائدة: ٢]: عَامِدِينَ، أَمَّمْتُ وَتَيَمَّمْتُ وَاحِدٌ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (لَمَسْتُمْ) وَ {تَمَسُّوهُنَّ} [البقرة: ٢٣٦] وَ {اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} [النساء: ٢٣]، "وَالإِفْضَاءُ: النِّكَاحُ".

<<  <  ج: ص:  >  >>